ملخص المقال
أكد الدكتور حازم شومان أن المشروع الإسلامي لن يفشل في مصر؛ قائلا: لأن الإسلام لم يوكل إلى الإسلاميين ولكن له رب يرعاه ويحميه وينصره
أكد الداعية المصري الدكتور حازم شومان أن المشروع الإسلامي لن يفشل في مصر؛ قائلا: لأن الإسلام لم يوكل إلى الإسلاميين ولكن له رب يرعاه ويحميه وينصره، وإن الله يغرس لهذا الدين بيديه سبحانه وتعالى، {ولينصرن الله من ينصره}، ولابد أن ننتبه أن قضيتنا ليست في أن الإسلام سينتصر أم لا، الإسلام سينتصر بنا أو بغيرنا، إن قضيتنا هي: هل سيستعملنا الله في نصرة دينه أم لا، هل سيشرفنا الله بخدمة الإسلام أم لا؟ فالخلافة قادمة قادمة، ودين الله ظاهر لا محالة، ولكن القضية هي: ماذا سيكون دورنا؟
وأشار بقوله : مصر ما زالت تبتلى بظالم بعد ظالم، ولكن الله سبحانه وتعالى يرينا آيات بينات منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن قبلها، وكلما مكروا مكرًا، أو كادوا كيدًا لتعطيل حكم الشريعة الإسلامية في مصر، يرد الله كيدهم في نحورهم، وأنا على يقين أن الأيام القادمة بإذن الله تعالى ستحمل لهم مفاجآت بدون أي ترتيب من البشر، مفاجآت لم يكونوا يتخيلونها، لا أمريكا ولا أذنابها في مصر، قال تعالى: {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}، فالله حين يتولى عبدا من عباده سبحانه وتعالى لا يستطيع أحد أن يمكر بهذا العبد، أو أن يكيد له، فالله سبحانه وتعالى إن تولانا في مصر فلن يستطيع أحد أن يمكر بنا.
ولفت إلى أن أخطر مرضين يمكن أن يدمرا العمل الإسلامي ووجودهما عند العلماء يمثل كارثة: «التخلي، والتعصب»، التخلي بمعنى أن يوجد عالم آتاه الله حب الناس واتباعهم له ويتخلى عن هذه المكانة ويتفرغ لنفسه، ويحاول أن يتخلى عن دوره الفاعل في الإصلاح والعمل على نهضة الأمة، فهذا مدمر.
وحول حملات التشويه على الإسلاميين قال : منهج أهل الباطل دائمًا ضرب الدعوة من خلال الدعاة؛ لأن الدعوة كاملة، ومقدسة، وطاهرة وعظيمة، فكيف سيضرب الإسلام؟ سيضرب من خلال المسلمين؛ لذلك في أحد مقدمات الإنجيل كتب: إذا أردت أن تعرف الإسلام فانظر إلى المسلمين، فهم يريدون ضرب الإسلام من خلال أخلاق المسلمين، فكيف يضربون الحركة الإسلامية في مصر؟ من خلال تشكيك الناس في الدعاة، وأن يكرّهوا الناس في الدعاة، ويفتروا على الدعاة، فيجب على الدعاة أن يفطنوا لهذا الأمر جيدًا، ويجب عليهم عندما يتم التعرض لفرد منهم، أن يقوم الكل ويدافع عنه، فأي داعية يحارب هذه ليست المشكلة؟ المشكلة أن الدعوة كلها تطعن من خلاله، ويكون ثغرة ينفذون من خلاله، فأنا أدعو كل إخواني العاملين في الدعوة إلى الله حينما يستهدف أحد منهم لتشويه صورته، يجب أن نناصره جميعًا؛ لأن الناس قد تفتقد القدوة، فإذا وجدوا القدوة الذي يجمع بين العلم والعمل في هذه اللحظة الناس سيدخلون في دين الله أفواجًا، ويدخلون في الالتزام أفواجًا، وهذا يعلمنا أن ننزل بين الناس، قال تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم}، قال تعالى {مع} وحرف «مع» معناه أن نعيش بين الناس وننتشر بينهم.
وأوضح بقوله : إن الشباب هم أيدينا وأرجلنا، لن نستطيع أن نغير الواقع بدون طاقات هؤلاء الشباب، لقد اكتشفنا في مصر قرى لا يعلم أهلها اسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لا يعلم أهلها ما الصلاة، عندنا في مصر 4000 قرية، من الذي سيطوف عليها ويعلم أهلها، نحن نحتاج أن تتكاتف الأمة كلها من أجل إقامة الدين، ويجب ألا نستسلم لمخططات أهل الباطل في ضرب العلاقة بين الشباب وبين الدعاة، وهذا لن يحدث إذا طبقنا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة، فالدعوة عند النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن ميكروفونا وكاميرا، حينما ظهرت القنوات الفضائية الإسلامية ماذا فعلوا؟ أنفقوا ملايين الجنيهات على قنوات فضائية فاسدة وجذابة جدًا أخذوا بها ملايين من الشعب، فهم في نفس وقت وبعد الدرس سيعملون حفلات ماجنة واختلاط فاحش والشباب لن يسمعوا لنا.
التعليقات
إرسال تعليقك