ملخص المقال
حملة سلفية للدفاع عن هوية مصر الإسلامية – أخبار مصر – قصة الإسلام
قصة الإسلام – وكالات
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الحكومة الليبية وقالت إن شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ فترة طويلة تراجعت إلى صفر. وردا على القمع الدامي للقذافي لانتفاضة ضد حكمه الذي بدأ قبل 41 عاما وقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما على أمر تنفيذي يجمد أصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه بالإضافة إلى الحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصناديق الثروة السيادية.
وقال أوباما في بيان: «هذه العقوبات تستهدف حكومة القذافي في الوقت الذي تحمي فيه الاصول المملوكة للشعب الليبي».
وأضاف: «بأي مقياس حكومة معمر القذافي خرقت المعايير الدولية والاداب العامة ولابد من محاسبتها».
وذكرت الخزانة الامريكية أن هذه الخطوة ستجمد مبالغ ضخمة من الأموال الليبية وتحول دون نهبها من قبل حكومة القذافي ولكنها امتنعت عن إعطاء قيمتها بالدولار.
ومع إحالة الأزمة الليبية إلى الأمم المتحدة أيضا وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على فكرة فرض حظر على السلاح وتجميد الأرصدة وفرض حظر على السفر بشأن ليبيا المنتجة للنفط مع إعلان دبلوماسيين أنه سيتم اتخاذ قرار رسمي هذا الأسبوع.
وأعلنت واشنطن خطوة العقوبات بعد أن غادرت عبارة وطائرة مستأجرتان تحملان أمريكيين وآخرين تم إجلاؤهم من ليبيا في وقت سابق يوم الجمعة.
وأغلقت واشنطن سفارتها وسحبت الدبلوماسيين الأمريكيين. وتعرضت إدارة اوباما لانتقادات بسبب ردها المتحفظ نسبيا حتى الآن على هذه الاضطرابات. ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا: إن المخاوف على سلامة الأمريكيين خففت من رد واشنطن.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض بعد أن أطلقت قوات الأمن الليبية النار على محتجين في شوارع طرابلس يوم الجمعة إن القذافي «يشرف على المعاملة الوحشية لشعبه..وقد تراجعت شرعيته الى صفر في نظر شعبه».
وناقش أوباما خطة العقوبات التي وضعتها واشنطن مع زعماء بريطانيا وفرنسا وايطاليا يوم الخميس ومع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة إن حكومته مستعدة لفرض عقوبات على ليبيا وإن «كندا تؤيد بشكل كامل مجلس الأمن الدولي بشأن إصدار قرار يمكن أن يتضمن حظرا على الاسلحة وعقوبات فردية ضد مسؤولين ليبيين رئيسيين وتجميدا للاصول».
وفي خطوة أولى طلبت وزارة الخزانة الأمريكية من البنوك الأمريكية أن تراقب عن كثب التحويلات التي ربما يكون لها صلة بالاضطرابات في ليبيا لرصد أي علامات محتملة على إساءة استغلال الأصول الحكومية.
وواصلت عدة شركات أمريكية للطاقة في ليبيا من بينها ماراثون وهيس واوكسيدنتال العمل خلال الأزمة في الوقت الذي قلصت فيه شركات أجنبية أخرى عملياتها أو علقتها. إاذا حصلت العقوبات على دعم على الصعيد الدولي فقد يتم الحد من إنتاج ليبيا من النفط.
وقال بيتر بيوتل رئيس شركة كاميرون هانوفر للاستشارات التجارية: «على الرغم من أن ليبيا ليست موردا كبيرا للولايات المتحدة فان أي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة ولاسيما على القيام بأنشطة مع هذا البلد تعني أنه سيتعين على الولايات المتحدة أو الدول الأخرى المتأثرة الاتصال بموردين آخرين».
وعلى جانب آخر كشفت صحيفة بريطانية أن العقيد الليبي معمر القذافي يسعى جاهد حاليا لإخفاء ثروته التي قدرها الخبراء بنحو 100 مليار دولار أمريكي جمعها من عائدات النفط وجيوب الليبيين عبر السنين.
وفي عددها الصادر اليوم السبت تنفرد صحيفة "التايمز" بنشر تقرير عن معركة أخرى بدأها الزعيم الليبي وأبناؤه منذ اندلاع الثورة وهي معركة إخفاء ثروة العائلة، في ملاذات آمنة بأنحاء مختلفة من العالم.
وتحت عنوان "أسرة القذافي تسعى لإخفاء 3 مليارات جنيه إسترليني" تقول الصحيفة إن عائلة القذافي تسعى جاهد حاليا لإخفاء الثروة "المسروقة" من عائدات النفط وجيوب الليبيين عبر السنين، ومن بينها 3 مليارات إسترليني مع سمسار بورصة في حي ماي فير البريطاني".
ويضيف التقرير إن :" القذافي أودع الأسبوع الماضي، وبشكل سري، مبلغا قدره ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (حوالي خمسة مليارات دولار أمريكي) لدى أحد مدراء الشركات الخاصة، والمتخصصة بإدارة الثروات، ومقرها حي ماي فير الفخم وسط العاصمة البريطانية لندن".
وينقل التقرير عن خبراء ماليين قولهم إن :" عملية الإيداع تلك لم تكن سوى جزءا من عملية أوسع قام بها القذافي وأفراد أسرته لتأمين وحماية ثروة العائلة، وذلك قبل أن يفقد العقيد سيطرته على آخر معاقله في طرابلس ويُرغم على الرحيل عن الحكم الذي وصل إليه في انقلاب عسكري قبل حوالي 42 عاما".
ويوضح التقرير أن :" الصفقة أُبرمت، نيابة عن القذافي، عبر وسيط مقره في سويسرا، وذلك بعد أن كانت إحدى شركات السمسرة المرموقة في لندن قد رفضتها عندما عرضت عليها قبل نحو خمسة أسابيع مضت".
وتنقل الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة السمسرة اللندنية المذكورة قوله:" لقد قلت لا للصفقة، لأنني شخصيا لا أرتاح للتعامل مع طغاة قاتلين، أيديهم ملطَّخة بالدماء".
وتلفت الصحيفة أيضا إلى تصعيد وزارة الخزانة البريطانية من وتيرة الجهود الرامية لتعقب وتجميد أرصدة القذافي وأفراد أسرته في بريطانيا، والتي تُقدَّر بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى عقارات منها منزل فخم مكون من ثماني غرف نوم، تعود ملكيته لابنه سيف الإسلام شمالي لندن.
أمَّا قيمة المنزل لوحده، والذي أزيل مؤخرا إعلان البيع الخاص به ليظهر بدل عنه إعلان لتأجيره بشكل أسبوعي، فتتجاوز قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني (16 مليون دولار أمريكي).
التعليقات
إرسال تعليقك