ملخص المقال
العودة يبحث مع شيخ الأزهر عقد مؤتمر لوحدة علماء الأمة، حيث تباحث سلمان العودة مع أحمد الطيب أهمية التواصل بين علماء السعودية وعلماء مصر
قصة الإسلام - الإسلام اليوم
قام الدكتور سلمان العودة ظهر الثلاثاء 12 أكتوبر يرافقه سكرتيره الخاص الأستاذ خالد القفاري بزيارة لسماحة شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مكتبه بالقاهرة، وقد استقبله سماحة شيخ الأزهر بالترحاب، وتباحث الشيخ سلمان العودة مع شيخ الأزهر أهمية التواصل بين علماء السعودية وعلماء مصر، وضرورة العمل على تقارب علماء المسلمين جميعًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والتركيز على جوانب الاتفاق وهي كبيرة بدلاً من الوقوف الطويل حول الخلافيات.
كما تحدثا عن أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية في وجه طوفان العولمة وخطر الغزو الخارجي.
وقد أبدى سماحة شيخ الأزهر ترحيبه بعقد مؤتمر لعلماء العالم الإسلامي، واستعداده لاستقبالهم وضيافتهم على مدى أسبوع كامل لبحث المسائل المهمة بصورة مباشرة، بعيدًا عن البحوث الأكاديمية النظرية.
وأكد شيخ الأزهر سماحة الدكتور أحمد الطيب على أهمية التواصل بين علماء مصر وعلماء المملكة باعتبار الدور المركزي الذي يؤديه البلدان تاريخيًّا وواقعيًّا، وأن الوقت ملائم الآن لتعميق التواصل وتحقيق التقارب وتفعيل المشترك الضخم.
من جانبه أكد الدكتور سلمان العودة على أن الجو العلمي في المملكة جو إيجابي، وأنه يرحب بالانفتاح على البيئات العلمية والمعرفية في البلاد الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سمع من خادم الحرمين الشريفين شخصيًّا قبل سنتين حديثًا عن الرغبة في التلاقي والتعاون بين العلماء والفقهاء والدعاة في سائر البلاد الإسلامية.
وقد أبدى الشيخ سلمان العودة استعدادًا لتسخير المؤسسات والروابط العلمية والإعلامية الممكنة لتحقيق هذا الهدف، وإنجاح اللقاءات العلمية، وتعميق التعارف بين علماء المسلمين، والسعي لاتفاقهم على كلمة سواء في القضايا الحساسة والحية.
وتطرق اللقاء إلى أهمية التواصل بين المدارس الفقهية المختلفة وألا يحول الانتساب الفقهي دون التعارف والتعاون، وقد صرّح سماحة شيخ الأزهر بهذا الخصوص إلى أنه ماضٍ في إعادة الحياة والفاعلية إلى الرواقات التاريخية في الأزهر التي تدرس المذهب الحنبلي، والمذهب الشافعي، والمذهب المالكي، والمذهب الحنفي.
وقد عرض الدكتور سلمان للشيخ جهود مؤسسة الإسلام اليوم ومكتبها في القاهرة وموقعها الإلكتروني الذي أصبح من أكثر المواقع الإسلامية حضورًا وتأثيرًا بفضل الله.
كما أهدى لسماحة الشيخ مجموعة من كتبه: كتاب "مع الله"، و"شكرًا أيها الأعداء"، و"هذا رسول الله"، وكتاب "بناتي".
كان اللقاء أريحيًّا وتناول الكثير من القضايا الدقيقة والمهمة، وخرج الجميع بانطباع إيجابي، وتفاؤل كبير، واتفاق على التعاون في إقامة مؤتمر لعلماء المسلمين وتكفل الشيخ سلمان بدعم حضور علماء من السعودية وتركيا ومن مدارس إسلامية عديدة.
وقد كان حديث سماحة شيخ الأزهر أنه لا بد أن نتفق، وأن تتحملني وأتحملك، وعلينا أن ندرك أن عدونا لا يفرق بين مذهب وآخر، منتقدًا ما حدث مؤخرًا من تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وأكد أن الأزهر لا يعبر عن رأي سياسي، وإنما هو "بيت الأمة الإسلامية"، وهكذا يجب أن يكون.
وشكى سماحته من تشتت شباب المسلمين وقال: يجب على العلماء الاجتماع للم الشمل ووضع الخلاف في إطاره الصحيح، بدلاً من تكرار الجدل حول قضايا فرعية استنزفت الجهد الإسلامي، وأكد أن الوقت الآن وما آلت إليه الأمة من ضعف يدعونا لأن نتحرك فورًا دفاعًا عن الإسلام؛ لأن الإسلام بدأ يصير غريبًا حتى عند بعض المسلمين.
التعليقات
إرسال تعليقك