ملخص المقال
كشف تقرير أمريكي نشره مركز تابع لمجموعة التأهب لحماية الأمن الوطني أن أجهزة الأمن الداخلي غير مستعدة للتعامل مع التهديدات الطارئة.
قصة الإسلام – وكالات
كشف تقرير أمريكي نشره مركز يعمل على تقريب سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن أجهزة الأمن الداخلي غير مستعدة للتعاطي مع التهديدات الطارئة. وأوضح التقرير الصادر عن المركز التابع لمجموعة التأهب لحماية الأمن الوطني (ناشونال سكيوريتي برباردنس غروب) أنه تم العام الماضي توجيه التهمة أو إدانة 43 مواطنا مقيما بالولايات المتحدة على صلة بمجموعة مقاتلة أو تتبنى فكرا متطرفا بارتكاب جرائم داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ويرى "أن الجماعات الإرهابية شهدت تحولا استراتيجيا بعيدا عن تدبير هجمات ضخمة وباتت تتجه نحو تدبير هجمات أصغر، مثل إطلاق النار الذي حصل في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، عندما قتل ضابط فلسطيني أمريكي في العام الماضي 13 شخصا، أو إعداد سيارات مفخخة مثل الهجوم الفاشل الذي أعده باكستاني أمريكي في تايمز سكوير في نيويورك في مايو".
وقال بروس هوفمان الذي أعد التقرير مع بيتر برغن، الخبير في شؤون تنظيم القاعدة: "لقد ظلت وكالات الأمن الداخلي تعتقد ولفترة طويلة أن الإرهاب الداخلي لا يمكن أن يحدث في بلد يفتخر بأنه يشكل مصهرًا للثقافات والحضارات، وقد جعل هذا الاعتقاد البلاد غير مستعدة للتعامل مع التهديد الجديد".
ويضيف: "لا توجد وكالة حكومية واحدة مسئولة عن الكشف عن حالات التطرف ووقف التجنيد، وليس من الواضح ما هي الوكالة المسئولة عن ذلك وسط عدد كبير من الأجهزة والوكالات التي تتولى تطبيق الأمن والاستخبارات ربما اكتشف الإرهابيون نقطة ضعفنا: ليست لدينا إستراتيجية للتعامل مع هذا التهديد الناشئ".
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن اللجنة حذرت في تقريرها من توسع الدور الذي يلعبه مواطنون وسكان أمريكيون داخل منظمات تابعة لـ"القاعدة أو حليفة لها.
وقال التقرير: إن أمريكا تواجه تهديدا مستمرا يحمل في طياته مجموعة مختلفة من الاعتداءات، بدءًا بإطلاق النار، ومرورا بتفجير السيارات والهجمات، وصولا إلى محاولات تفجير طائرات ركاب، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يستعدون كي يصبحوا "إرهابيين" أكثر ميلا لمحاولة تنفيذ هجمات أكثر وأقل تعقيدا مقارنة بما حصل عام 2001م.
وحذر التقرير من أن "القاعدة" أو جماعة مرتبطة بها ستنجح في القيام بهجوم من نوع ما خلال السنوات المقبلة، وأنه ما زالت لديهم القدرة على قتل العشرات أو حتى مئات الأمريكيين في هجوم واحد.
وعلى جانب آخر أدانت وزارة العدل الأمريكية مسئولا سابقاً في "جمعية الحرمين الإسلامية" بتهمة محاولة خداع السلطات الضريبية من خلال إخفاء إرسال أموال إلى الشيشان. وقالت الوزارة في بيان لها: إن بيروز سيداغاتي (52 سنة)، قد يواجه عقوبة بالسجن 8 سنوات لارتكابه التهرب الضريبي"، ومن المتوقع أن يتلو حكم الإدانة قاض فيديرالي في ولاية أوريغون في 23 نوفمبر المقبل.
وبحسب الوزارة، فإن جمعية الحرمين، التي قامت الرياض بحل جمعية رديفة لها في السعودية، أرسلت 150 ألف دولار للمقاومة في الشيشان وأخفى قائدها السابق هذه المبالغ في تصريحه الضريبي.
وقالت الوزارة: إن الـ150 ألف دولار تم تحويلها من القاهرة إلى حساب في مصرف في أشلاند بولاية أوريغون، حيث مقر الجمعية، وفيها جرى تقسيم المبلغ بواقع 130 ألف دولار على شكل شيكات مسافرين و20 إلفا على شكل شيكات عادية".
وأضافت: "تم نقل المبلغ إلى السعودية بواسطة عضو في جمعية الحرمين، سليمان البطحي، وهو متوار حاليا، كما جرى تحويل شيكات المسافرين إلى الريال السعودي قبل فقدانها"، لافتة إلى أن وجهة هذه المبالغ الأخيرة كانت "بلا شك الشيشان". ودخل القسم المتبقي من المبلغ في حساب البطحي.
التعليقات
إرسال تعليقك