ملخص المقال
قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يوجد خطر لتفاقم عدم الاستقرار في السودان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور والاستفتاء الوشيك بشأن استقلال
قصة الإسلام - وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير أذيع الاثنين: إنه يوجد خطر لتفاقم عدم الاستقرار في السودان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور، والاستفتاء الوشيك بشأن استقلال جنوب السودان عن الشمال.
وفي تقييم متشائم للوضع الذي تواجهه قوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في منطقة دارفور بغرب السودان، قال تقرير الأمين العام بان كي مون: إن العنف اشتد بعد الانتخابات العامة التي جرت في إبريل وأصبح الوضع قاتمًا.
وأضاف بان قوله: "احتدم العنف بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة (المتمردة) في انتهاك لالتزامهم الموقع في فبراير بالكف عن الأعمال الحربية، الأمر الذي جعل شهر مايو أكثر الشهور دموية منذ إنشاء قوة حفظ السلام (يوناميد) في عام 2007م".
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة تقرير بان اليوم الثلاثاء، ويقول دبلوماسيون في المجلس: إن المجلس سيصدر قرارًا في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمد تفويض قوة حفظ السلام عامًا آخر.
وقال بان: إنه قلق أن انسحاب حركة العدل والمساواة من محادثات السلام في الدوحة قد يحول دون حسم الصراع في دارفور على وجه السرعة، وأضاف أن هذا قد يكون له عواقب على المستوى الوطني.
وتابع بان، "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين كل الأطراف في دارفور ومع اتجاه جنوب السودان نحو الاستفتاء على مستقبله، فإنه يوجد خطر تزايد عدم الاستقرار في السودان"، وحث بان حركة العدل والمساواة والخرطوم على العودة إلى مائدة التفاوض على الفور.
واتهم الأمين العام أيضًا الخرطوم وجماعات المتمردين بتقييد وصول قوة حفظ السلام إلى المناطق التي وقعت فيها معارك.
وقال التقرير: "في مايو وحده تم تقييد تحرك يوناميد في عشر مناسبات، ثمانية منها من جانب الحكومة السودانية لما قيل من دواعٍ أمنية".
بدوره، أكد عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الأمم المتحدة المنتهية ولايته أن الخرطوم لم تضع "أي قيود على الإطلاق" على تحركات قوة حفظ السلام، وأضاف "في الواقع فإن الموظفين الدوليين الذين يكتبون مثل هذه التقارير يقللون من شأن الأمم المتحدة ومصداقيتها".
وقال التقرير: إنه بين يوليو 2009م ويوليو 2010م هوجمت قوات حفظ السلام (يوناميد) 28 مرة، الأمر الذي تسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 26 بجراح، كما وقعت أيضًا مشكلات خطف وقطع الطريق.
وما زال الوضع الإنساني خطيرًا، إذ إن نحو مليوني نسمة أو ربع سكان دارفور مشردون ويعتمدون على مساعدات وكالات الإغاثة من أجل البقاء. ويلقى برنامج الغذاء العالمي صعوبة في الوصول إلى كل المحتاجين للمعونة في دارفور، وعجز البرنامج عن الوصول إلى نحو 250 ألف نسمة في مايو بسبب عدم الأمن.
وقال بان في تقريره: "ندرة المياه في دارفور تتزايد وتتردد أنباء عن جفاف عدد كبير من الآبار"، وأضاف أن نوعية المياه التي يجري توزيعها في دارفور تضررت من جراء طرد الخرطوم وكالات متخصصة العام الماضي.
التعليقات
إرسال تعليقك