ملخص المقال
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى مكافحة فعالة للتعذيب، و شددت المفوضة الأممية العليا لحقوق الإنسان على ضرورة ملاحقة المتورطين في التعذيب. وشدد بان -في رسالة بهذه المناسبة نشرت على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت- على عدم وجود أي مبرر تحت أي ظرف لما وصفها "بالمعاملة غير الإنسانية والقاسية والمهينة". وحث الأمين العام الأممي جميع الدول الأعضاء -التي لم تصادق بعد على معاهدة مناهضة التعذيب- على المصادقة عليها "وتنفيذها بحسن نية". ومن جانبها قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إنه "لا توجد ظروف استثنائية ولا حتى في حالة الحرب أو عدم الاستقرار السياسي لتبرير التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة". وفي رسالتها بهذه المناسبة أكدت ضرورة ملاحقة كل متورط في التعذيب بمن فيهم صناع السياسية والموظفون والمسؤولون المدافعون عن هذه السياسة ومن أعطى الأوامر بتنفيذها، وتحميلهم كامل المسؤولية. وقد صادقت 146 دولة على المعاهدة منذ تبنيها عام 1984 وهو ما نسبته 75% من الدول الأعضاء -وفق بيلاي- التي طالبت بقية الدول بتوقيع الاتفاقية، والتزام الدول الموقعة ببنود المعاهدة. وأشارت بيلاي إلى أن العديد من الدول التي صادقت على المعاهدة ما زالت تمارس التعذيب وفي بعضها بشكل يومي، موضحة أن بعض الدول تسمح بالتعذيب عبر ترحيل طالبي اللجوء إلى دول تمارس التعذيب، وهو أمر محظور بموجب الاتفاقية كما تقول المسوؤلة الدولية.كما أشارت المفوضة العليا لحقوق الإنسان إلى أنه عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة تراجعت بعض الدول عن التزاماتها بعدم ممارسة التعذيب أو التستر عليه، وبحثت تلك الدول عن طرق للالتفاف على المعاهدة وتوسيع تفسيرها.واعتبرت بيلاي أن "معتقل غوانتانامو وسجن أبو غريب كانا مثالين واضحين على هذا التراجع".كما أشارت بيلاي لوجود حالات تعذيب أخرى خارج غوانتانامو في السجون ومراكز الشرطة وأماكن أخرى حول العالم، موضحة أن هناك عشرات آلاف الضحايا ليسوا "إرهابيين أو نشطاء سياسيين بل أطفالا".وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بملاحقة المحامين والأطباء الذين حضروا تعذيب المعتقلين في غوانتانامو. وقالت إنّ ملفّ غوانتانامو لم يغلق بعد.
التعليقات
إرسال تعليقك