ملخص المقال
أدان مجلس الأمن الدولي التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية واتفق على فرض عقوبات عليها، بينما قالت بيونغ يانغ إنها بصدد الإعداد لتجربة جديدة
أدان مجلس الأمن الدولي التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية واتفق على فرض عقوبات عليها. وذكر فيتالي تشوركين المندوب الروسي الذي ترأس بلاده مجلس الأمن أن التجربة التي قامت بها كوريا الشمالية تعد خرقا للقرار 1708، وأنه سيبحث استصدار قرار يتضمن إجراءات قوية ضد هذه الدولة.ومن جانبها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "كان الاجتماع قصيرا وتحدث الجميع وأعربوا عن نفس الرأي.. نحن عازمون الآن على العمل على إصدار قرار جديد، قرار قوي وبنود قوية".وأضافت سوزان رايس "الولايات المتحدة تعتقد أن هذا يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتهديدا للأمن الإقليمي والدولي، ولذلك فإنها ستسعى إلى استصدار قرار قوي وتدابير قوية". وأكدت رايس أن "الولايات المتحدة تؤيد فرض عقوبات" وأن الدول الأعضاء الـ15 بالمجلس اتفقت بسرعة على إدانة كوريا الشمالية. غير أن أعضاء المجلس الذين تحدثوا للصحفيين امتنعوا عن ذكر المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة العقوبات. وقالوا إن مفاوضات ستبدأ اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لصياغة مشروع قرار جديد ينص على فرض عقوبات. في المقابل صرح مسؤول بسفارة كوريا الشمالية في موسكو بأن بلاده ستجري مزيدا من التجارب النووية كتلك التي أجرتها "إذا ما واصلت واشنطن وحلفاؤها سياسة الترهيب" ضد بلاده. وكانت بيونغ يانغ ذكرت أن الإدارة الأميركية بعهد الرئيس باراك أوباما ما تزال معادية لها، وأنها مستعدة استعدادا كاملا لاي هجوم من جانب الولايات المتحدة. و توالت ردود الفعل المنددة بالتجربة الكورية وما تبعها من إطلاق صواريخ، فقد قالت جارتها الجنوبية إن التجربة استفزاز لا يحتمل وأمرت جيشها بالتأهب. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد طالب برد دولي على ما سماه الخطر الذي يتعرض له السلام بالعالم، وأكد أن هذه الأعمال "استفزازية" ولا تؤدى إلاّ إلى زيادة عزلة كوريا الشمالية. وقال رئيس الوزراء الياباني تارو آسو إن التجربة انتهاك للقرارات الأممية ولا يمكن التسامح معها، وطالب بتنسيق بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة. أما الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا فوصفها بالعمل غير المسؤول، وطالب برد فعل صارم عليها.من جهتها أعلنت الخارجية الروسية أن التجربة تهدد السلام الإقليمي، وتمثل ضربة لجهود منع انتشار السلاح النووي.وأدان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون التجربة ووصفها بالخاطئة والخطر على العالم. أما فرنسا فطالبت مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية على بيونغ يانغ، وأدانت منظمة الأمن والتعاون بأوروبا ما أقدمت عليه كوريا الشمالية.وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رفضها للتجربة، وطالبت المجتمع الدولي بالتصرف إزاء الأمر بشكل موحد. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقال إنه قلق للغاية من التجربة النووية، واعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن. وأجرى وزراء خارجية آسيا وأوروبا محادثات في فيتنام هيمنت عليها سريعا التجربة النووية.
التعليقات
إرسال تعليقك