ملخص المقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حبيب الله.. أغلى خلق الله.. عذرا وألف عذرا، وإن كان اعتذارنا لا يفيد.. فكيف ننصر الرسول صلى الله عليه وسلم؟
رسول الله.. حبيب الله.. أغلى خلق الله.. عذرًا وألف عذرًا، وإن كان اعتذارنا لا يفيد.
أعداء الإسلام يسيئون لشخصك الكريم الطاهر؛ بحجة حرية التعبير عن الرأي؟!!
رسولنا الحبيب الغالي نحن من بدأ، ونحن من قصَّر في حقك وحق إسلامنا الغالي، فمنذ أسقطنا الخلافة الإسلامية بحُجَّة القومية والعروبة، فسقطنا في مستنقع الاستعمار بحجه البناء والتعمير، لتستمر مآسينا التي صغناها بأيدينا، فتسقط أرض الإسراء فلسطين الغالية، وتدخل مجموعات الصهاينة إلى المسجد الأقصى وهم ينشدون (محمد مات.. خلف بنات.. محمد مات.. خلف بنات)! اللهم صلِّ عليك يا حبيبي يا رسول الله، جنود أكثر من خمس دول تهزمهم عصابات صغيره، والسبب أننا هجرنا القرآن والسيرة.
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يهُنْ ولم يُنقص من قدره -حاشا لله- نحن من هُنَّا وضعفنا؛ لأننا ابتعدنا عن قرآن ربنا العظيم وعن نهج رسولنا، نحن من رَخُص بيعنا على مائدة الكفار والعملاء، نحن من خسرنا كرامتنا وقيمتنا، نحن من أعطى التصريح للغرب ليقوموا بحملتهم التشويهية علينا، فنحن من نسي آيات القرآن ليحفظ الأغاني الهابطة الساقطة، نحن من ترك سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنبحث في سير المغنين والراقصات.
أمة الإسلام.. أمة محمد.. أمة الشفاعة، رسولنا يُساء إليه؟! فماذا أنتم فاعلون؟!
كيف ننصر رسول الله ؟
لا بد من اجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفهم لنكون يدًا واحدة في صد هذا العدوان السافر، ويجب علينا الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فَهْم سلفنا الصالح حتى تكون العزة لنا؛ فإن الله تعالى قضى بأن العزة له ولرسوله وللمؤمنين، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالاستمساك الكامل بالكتاب والسنة واعتمادهما وجعلهما المصدر الوحيد للتشريع في البلاد الإسلامية، ولا بد من نسف هذه القوانين الوضعية التي وضعها هؤلاء الأعداء الذين بانت أنياب عداوتهم، وانتهكوا حرمة مقدسات قلوبنا في سبِّ نبينا - عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم.
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، و{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
إنه يجب على كل مسلم على وجه الأرض أن يعلم أن هذه القضية هي قضيته، وأنه لا يغني مدافعة أحد عن أحد، بل لا بد أن يشارك في رفعها كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن يعلم أن من مقتضيات الموالاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبته ونصرته وهما أمران متلازمان، فلا محبة إلا بنصرة، ولا نصرة إلا بمحبة، فإذا كنا صادقين في موالاته فلا بُدَّ من القيام برد هذا العدوان بكل ما تستطيعه أيها المسلم.
عودوا إلى الإسلام الصافي النقي الواضح القوي، عودوا للقرآن الكريم، اقرءوا آياته وافهموها واحفظوها، علّموا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائكم وبناتكم، (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم)، ارفعوا قيمة الإسلام في صدوركم، طبقوا شعار الإسلام هو الحل كمنهج حياة وأسلوب عيش، كونوا خير حامل للإسلام فصونوه واحفظوه، لترهبوا عدوًّا الله باقتدائكم بنبي الله محمد عليه صلاة الله وسلامه.
حبيبي رسول الله.. أرواحنا ترخص لأجلك وللذود عنك وعن دينك الإسلام الغالي، لن نتردد في بذل الغالي والرخيص ليعلو ديننا العظيم، ولتصان كرامة المسلمين حيث وجدوا، سنستحق شفاعتك يوم القيامة -إن شاء الله- وسنلقى وجهك الكريم وقد نصرناك ونصرنا دينك.
رسول الله عذرًا!!
التعليقات
إرسال تعليقك