ملخص المقال
أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" حولَ الجيش الإيراني أُرْسِل إلى الكونجرس بأنّ إيران قد تصبح قادرةً على بناء صاروخ قادر على ضرب الولايات
قصة الإسلام – وكالات أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" حولَ الجيش الإيراني أُرْسِل إلى الكونجرس بأنّ إيران قد تصبح قادرةً على بناء صاروخ قادر على ضرب الولايات المتحدة بحلول عام 2015م. وجاء في التقرير الذي صدر هذا الشهر وكشف عنه النقاب أمس الاثنين أنّ "إيران وبمساعدة أجنبية كافية ستتمكّن على الأرجح من تطوير واختبار صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات يمكنه الوصول للولايات المتحدة بحلول عام 2015م ". وقال التقرير: "برنامج إيران النووي ورغبتها في الحفاظ على إمكانية تطوير أسلحة نووية جزء أساسي من استراتيجية الردع لديها". ووصف إيك سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي التقرير بأنّه "نظرة شاملة للوضع العسكري في إيران." واشتمل التقرير أيضًا على تقدير لقدرات إيران العسكرية الأوسع ودعمها لمقاتلين في العراق وأفغانستان بجانب حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) في الأراضي الفلسطينية و"حزب الله" في لبنان. وذكر التقرير- دون أن يوضِّح تفاصيل- أن حزب الله قام وبدعم من إيران بتجديد ترسانته عما كانت عليه أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006م. وأكّد أن إيران لديها القدرة من خلال علاقتها الطويلة بحزب الله "على ضرب إسرائيل بشكل مباشر وهي تهدد مصالح إسرائيلية وأمريكية في العالم." وأشار التقرير إلى ما تَمّ العثور عليه في الآونة الأخيرة من أسلحة أعطتها قوة القدس الإيرانية لمسلحين أفغان. واشتملت مخابئ الأسلحة التي تَمّ كشفها على "كميات كبيرة من الأسلحة إيرانية الصنع" بينها صواريخ 107 ملليمترات. وقدّر التقرير قوام القوات البرية الإيرانية بنحو 220 ألف فرد و"قوات المقاومة البرية" التابعة للحرس الثوري بنحو 130 ألف فرد. وقال: إن إيران تملك ما بين 1800 و1900 دبابة. وتراقب واشنطن عن كثب توقيت النجاحات التي تحققها إيران في تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى وتتهم طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية كما تدفع باتجاه فرض جولة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وتنفي إيران الاتهامات الموجهة إليها وتقول: إنّ برنامجها النووي أغراضه سلمية. وفشل الجيش الأمريكي في يناير في إحباط ضربة صاروخية إيرانية جرت محاكاتها في إطار تدريب تكلف 150 مليون دولار فوق المحيط الهادي. وفشلت المحاولة بسبب عطل في رادار من صنع شركة رايثيون. ولم يتضح على الفور ما إذا كان التقدير الأخير لتكنولوجيا الصواريخ في إيران مختلفًا عن تقدير وضعته المخابرات العامة في مايو 2009م وجاء فيه أنّ من غير المرجح أن تمتلك إيران صاروخًا بعيد المدى قبل ما بين 2015م و2020م وذلك وفقًا لما قاله مسئولون أمريكيون اطلعوا على التقرير السابق حين صدوره. وجرى تعديل تقدير عام 2009م من تقدير سابق لفترة زمنية بين 2012م و2015م. ويبحث مستشارو الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما عددًا كبيرًا من الخيارات لكبح جماح برنامج إيران النووي ومن بينها توجيه ضربات عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات. وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الأحد الماضي: إن الخيارات العسكرية المتاحة أمام أوباما ستقطع "شوطًا كبيرًا" في تأخير التقدم النووي الإيراني لكنها قد لا تنجح على المدى البعيد. ووصف مولن توجيه ضربة عسكرية لإيران بأنّه "الخيار الأخير" في الوقت الحالي وكرر تحذيره من احتمال حدوث عواقب غير مقصودة لأي عمل ضد إيران.
وعلى جانب آخر أعلن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان (وزير الخارجية الإماراتي) اليوم الثلاثاء أنّ إيران تحتلّ الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج مثلما تحتلّ إسرائيل الأراضي العربية. وقال الشيخ عبد الله- أمام المجلس الوطني الاتحادي، وهو هيئة تمثيلية منتخبة جزئيًا-: إنّ "قضية الجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى اللاتي تحتلها إيران تشكّل عاملًا سلبيًا في العلاقة بين البلدين وستظلّ مؤلمة بالنسبة لكل مواطني الدولة". وأضاف عبد الله: أنّ "احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة؛ فالاحتلال هو الاحتلال ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى". وتابع الوزير الإماراتي: إنني "كإماراتي بل وكل إماراتي، لا بدّ أن أكون أكثر حساسية لاحتلال جزء من الإمارات من أي أرض عربية أخرى وألا سيكون المرء كمن يكذب على نفسه"، لافتًا إلى أنه لا يقارن بين إسرائيل وإيران إلاّ أن "الاحتلال هو الاحتلال فهو غير قانوني في العرف العربي كما هو غير قانوني إسلاميًا ودوليًا" . وأوضح عبد الله: أنّ إيران "تقف موقف المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي"، داعيًا الإماراتيين إلى "التفكير بشكل مختلف لدعم إخوتهم المواطنين في جزيرة أبو موسى على وجه الخصوص لأن إمكانية التواصل معهم تكاد تكون معدومة تحت الاحتلال الإيراني الذي يمنع إيصال المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى". كما طالب الإعلام المحلي تسليط الضوء على مواطني الجزر الثلاث. وكانت إيران سيطرت على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي بعد رحيل القوات البريطانية من الخليج في العام 1971. ورفضت إيران دومًا أي حقّ للإمارات في الجزر الثلاث وكذلك اللجوء إلى التحكيم الدولي كما تطلب الإمارات.
التعليقات
إرسال تعليقك