ملخص المقال
قتل 17 شخصًا على الأقل وأصيب عشرات آخرون في معارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت في الصومال الاثنين 6 أكتوبر 2008م
قتل 17 شخصًا على الأقل وأصيب عشرات آخرون في معارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت الاثنين بين مسلحين إسلاميين والقوات الحكومية الصومالية في العاصمة مقديشو في وقت حذرت فيه 52 منظمة إغاثة غير حكومية من تدهور الوضع الإنساني في الصومال. وقال سكان مقديشو: إن مسلحين أطلقوا قذائف المدفعية على قصر الرئاسة من سوق البكارة بالمدينة؛ مما دفع الحراس في المجمع السكني المقام فوق تل إلى الرد على النيران. وذكر شهود عيان أن ثلاثة جنود قتلوا في القصر بينما قتل أكثر من عشرة من المدنيين في الشوارع أسفل التل. وقال صاحب متجر في سوق البكارة يدعى عبد الناصر سعيد: إنه شاهد ستة أشخاص وقد أصبحوا أشلاء في انفجار قذيفة هاون في السوق، مضيفًا أنه تم نقل المصابين إلى أماكن آمنة بعد توقف القصف. وأضاف تاجر آخر في سوق الخضر يدعى أفراح عدن محمد أن ثمانية آخرين أصيبوا، كما قال آخر: إن قذيفة أخرى أصابت كشكًا للصرافة فقتلت أربعة أشخاص بينهم امرأة. وقال عدد من السكان: إن مدنيًّا قتل أيضًا في ظروف مشابهة في حي يوكيو المجاور، وجرح 18 شخصًا على الأقل. وقتل رجل آخر في السوق، وقال السكان في مكان قريب: إن امرأة وأطفالها الثلاثة وصديقًا للعائلة قتلوا عندما سقطت قذيفة هاون أخرى فوق منزلهم. وفي وقت سابق قال مصدر أمني تابع للأمم المتحدة: إن قنبلة زرعت على جانب طريق أصابت الاثنين سيارة تابعة للمنظمة الدولية في بلدة مركا في منطقة شبيلا السفلى؛ مما أودى بحياة سائقها الصومالي وجرح موظف إيطالي. تحذير وقالت المنظمات غير الحكومية: إن القصف الذي شهدته مقديشو الاثنين أحدث مثال على العنف المنتشر في العاصمة الصومالية، والذي أدى في الأسابيع الأخيرة إلى تشريد نحو 37 ألف شخص، وساعد على تفاقم مشكلة النازحين داخل البلاد البالغ عددهم 1.1مليون نسمة. وأصدرت 52 منظمة غير حكومية بيانًا يبدي القلق "إزاء الأزمة الإنسانية المدمرة وأعمال العنف الرهيبة" في الصومال. وحذّرت المنظمات في بيانها من تدهور الوضع الإنساني في هذا البلد، وأكدت أن نصف سكانه تقريبًا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وقالت المنظمات - ومن بينها (أوكسفام) البريطانية، في تقرير أصدرته الاثنين -: "إن هذا الرقم يمثل زيادة مقدارها 77% منذ بداية العام الحالي وارتفع منذ العام الماضي بسبب مجموعة من العوامل على رأسها انهيار الأوضاع الأمنية في الصومال والجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة قياسية، مما يجعل الأوضاع مرشحة للتفاقم بصورة أكبر". وعبّرت المنظمات الخيرية الدولية عن استيائها من استخدام الرد "غير المتناسب والعشوائي" من قبل جميع الأطراف المعنية في أزمة الصومال وبشكل فاقم الأزمة الإنسانية، ومن منع وكالات الإغاثة الوطنية والدولية من الرد بصورة فعّالة على احتياجات الصوماليين العاديين بسبب انتشار العنف وتقييد أنشطتها. وانتقدت المنظمات كل أطراف الصراع في الصومال بسبب استخدام القوة المفرطة عشوائيًّا، وأشارت إلى أن الهجمات على عمال الإغاثة تضر بجهود المساعدات الإنسانية. وذكرت أن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في إحلال السلام لم تسفر عن أي تراجع في أعمال العنف. واتهمت المجتمع الدولي بالتقصير في مد يد العون للمدنيين الصوماليين، ودعته إلى وضع مسألة حماية هؤلاء على رأس أولوياته الآن. الجزيرة نت 7 / 10 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك